الخميس، 23 ديسمبر 2010

السبت، 9 أكتوبر 2010

الحكاية


في الطريق لسانت كاترين ستعرف أن "الارهابي هنا في مصر ليس مسلم أو مسيحي بل شاب حكم عليه بالاعدام"* وأن آخر شئ تزوره يجب أن يكون أول مزار** وفي الليل ستعرف أن روعة القمر في نقصانه واكتمال السماء في اختفائه وأن صعود الجبل نصف الوحي وأن الحمار أفضل الكائنات عندما يحمل الماء على جبل موسى*** ولا حيوان سواه يصعد السبعمائة السلمة الأخيرة نحو القمة وأننا جميعا صلينا لله كي تشرق الشمس وأن مسار ليست سوى رقصة في مشية الجمل وأنك لن تحتاج للكتب السماوية لتشعر بقداسة الوادي وبركة الشجرة وأن درويش سيلقي عليك جداريته في هذه الصحراء.

ستحتاج (جوردون) ليريك السماء التي لم ترها من قبل وأن اللانهاية في عينك المجردة لا في عمق الكون وستحادث (ميشيل) لتوقن ألا اختلاف بيننا وستتعطل العربة التي ستقلك إلى معسكرك لكي تشرق عليك مجموعة الجبار كاملة في صورة التجلي ولأنك مصري ستحتاج دائما لاثبات هويتك وأن للعشب فينا رائحة التراب وأن للبدوي بين البشر ما للجمل في الصحراء وأن الشروق ينير الشئ بدءا من أعلاه لا أسفله.

*: شاب مسيحي رافقني في الذهاب
**: مركز الزوار بسانت كاترين
***: 2250 متر عن سطح البحر


شروق الشمس 7 أكتوبر 2010 قمة جبل موسى


جبل موسى من الوادي


دير سانت كاترين


الشجرة المباركة


مركز الزوار بمحمية سانت كاترين


تعيش على ارتفاع (1600-1800) متر من سطح البحر


جوردون وميشيل


الكَرْم ليلا


الجبار كما ستراه هناك لا زيادة لا نقصان


بيديه وقدميه ورأسه بحزامه وسيفه بهراوته ودرعه



أعلاه لا أسفله




شكر للأعزاء (رحالة)
اصحاب الفكرة والتنفيذ
لشرف لي أن كنت بينهم